للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطحاوي، وراجعه عبد السلام هارون. والتحقيق لا بأس به من حيث الضبط والتوسع في تخريج الشواهد، ولكن الكتاب تنقصه الفهارس، فاضطررنا لوضع فهرسي الأشعار والأرجاز.

١١ - لسان العرب لأبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم المعروف بابن منظور (ت ٧١١ هـ/ ١٣١١م) والكتاب غير محقق، والطبعة التي اعتمدتها (طبعة دار صادر) رغم أنها أفضل الطبعات حتى الآن، فيها من الأخطاء ما يصعب إحصاؤه، وقد نهض بعض الغياري على العربية فكتبوا المقالات والكتب في هذه الأخطاء، وأبرز الذين كتبوا في هذا المضمار عبد السلام محمد هارون في كتابه "تحقيقات وتنبيهات في لسان العرب"، الذي أفادنا إفادة كبيرة، وقد أشرنا إلى الكثير من مواضع التصحيف والتحريف في اللسان. ومن العجب أن أصحاب دار صادر لم يصححوا طبعتهم حتى اليوم رغم اشتهار أخطائها.

أما فهاس لسان العرب فقد صنفها وقدم لها الدكتور خليل أحمد عمايرة، وأشرف عليها الدكتور أحمد أبو الهيجاء، ورغم الجهد الكبير المبذول في وضعها، فالأخطاء فيها مع الأسف، كثيرة جدًا تعد بالآلاف وخاصة في فهرس الأشعار ضبطًا وتصنيفًا ونسبة، وقد أشرت إلى العشرات منها في هوامش معجمي هذا، ولا ندري لماذا جعل في قافية الهاء ما أكثره ليس منها، أيعود ذلك إلى الحاسب الآلي (الكمبيوتر)؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم تجعل كل الأبيات المنتهية بالهاء في هذه القافية؟

١٢ - تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد مرتضي الحسيني الزبيدي (ت ١٢٠٥هـ/ ١٧٩٠م)، وقد حققه الدكتور عبد الستار أحمد فراج، لكنه لم يكتمل بعد، واعتمدت على خمس وعشرين جزءًا من هذه الطبعة المحققة (المادة الأخيرة فيها "شيق") (١)، فصنفت فهرسًا لها، ثم أكملت الفهرس مستندًا إلى طبعة مكتبة الحياة في بيروت، وهي طبعة غير محققة وفيها من التصحيف والتحريف الشيء الكثير، وفي التخريج ذكرت الجزء والصحف إذا كان البيت واردًا في الأجزاء المحققة، واكتفيت بذكر المادة إذا كان في الأجزاء غير المحققة.

...

وبعد، هذه هي مصادر الشواهد التي أثبتناها في معجمنا هذا، وهي تعتبر لدى


(١) لم يتوسع المحقق في تخريج الشواهد الشعرية، وكان أكثر اعتماده في التخريج على اللسان والعباب والتكملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>