للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تجوز زيارة النساء لقبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «لعن زوارات القبور» حديث صحيح (١)، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إن زيارة المرأة للقبور من كبائر الذنوب لكن لو أن المرأة مرت من عند القبور من غير قصد الزيارة فلا بأس أن تسلم عليهم (٢).

٩٨ - تستحب زيارة البقيع وشهداء أحد لفعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح مسلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - زار البقيع، وعند ابن حبان أنه زار شهداء أحد، وتستحب زيارة مسجد قباء والصلاة فيه لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة» (٣) حديث صحيح، وفي صحيح مسلم: «كان - صلى الله عليه وسلم - يأتي قباء كل سبت»، وفي رواية له: «فيصلي فيه ركعتين».

٩٩ - هل تفعل في وقت النهي؟

لم أجد أحدا تطرق لهذه المسألة ولكنها محتملة للأمرين وتحتاج مزيد تأمل لاسيما أنه ورد في البخاري عن ابن عمر أنه: «كَانَ لَا يُصَلِّي مِنْ الضُّحَى إِلَّا فِي يَوْمَيْنِ يَوْمَ يَقْدَمُ بِمَكَّةَ فَإِنَّهُ كَانَ يَقْدَمُهَا ضُحًى فَيَطُوفُ بِالْبَيْتِ ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ وَيَوْمَ يَاتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ فَإِنَّهُ كَانَ يَاتِيهِ كُلَّ سَبْتٍ فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ كَرِهَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ حَتَّى يُصَلِّيَ


(١) الترمذي وابن ماجة وأحمد والحاكم والطيالسي وغيرهم، وصححه الألباني في الجامع برقم ٥١٠٩.
(٢) الممتع ٥/ ٤٧٥، ٤٧٨.
(٣) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة والطبراني وأبو يعلى، وصححه الألباني في الجامع برقم ٦١٥٤.

<<  <   >  >>