منضبط؛ فمثلا من هدفه طلب العلم أيا كان نوعه لا يشتت نفسه في أهداف أخرى تؤثر على الأصل، ولا مانع من أهداف أخرى بالشرط السابق كالدعوة وغير ذلك، ونجد البعض كل يوم له هدف وفي النهاية يحصد ثقافة أو زراعة فروع لا أصول سرعان ما تزول. وهذه أهديها للقضاة والدعاة والمدرسين وطلبة الجامعات، والحذر الحذر من الصدام مع الآخرين أو الانتماء، واللبيب بالإشارة يفهم. وهذا من أسباب سر نجاح دعوة إمام الدعاة ـ عليه الصلاة والسلام ـ والأئمة الكبار ومنهم ابن باز وابن عثيمين ـ رحمهما الله ـ وغيرهم.
٧ - البحث عن المعين في تحقيق تلك الأهداف واستشارته والبحث عن الرفيق المعين في بلد الغربة فالنفس تضعف وتكسل والله المستعان. وقد شاهدنا من يتغرب فينحرف فكريا أو أخلاقيا بل يخسر دنياه فيرجع بفشل وظيفي أو دراسي أو يسقط في أيدي الأشرار والمخدرات، فلينتبه لذلك معشر الآباء والمربين وجهات الابتعاث والملحقات الثقافية بالمتابعة والزيارة والاتصال وربطهم بالأخيار، وعلى الدعاة ومكاتب الدعوة والمراكز الإسلامية إعداد البرامج المناسبة لهم، التركيز على مجمعات الطلاب السكنية حماية لشبابنا من مواطن الزلل والشهوات والشبهات، وعلى الشباب زيارة تلك المراكز والاستفادة منها والالتفاف حول الفضلاء.
٨ - الدعاء بأن ييسر الله له الرفيق الصالح والمعين حال غربته وسفره. قال حريث بن قبيصة: لما قدمت المدينة