للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سألت الله أن يرزقني جليسا صالحا فجلست إلى أبي هريرة فأخبرته بذلك فهيأ الله له أبا هريرة نعم الصالح والرفيق والمعين. وعن علقمة قال: دخلت دمشق فقلت اللهم ارزقني جليسا صالحا فرزقت بأبي الدرداء.

٩ - عدم الاستعجال في اتخاذ قرار الابتعاث والبلد المبتعث إليه وعليك باستشارة الفضلاء والحكماء وذوي الخبرة حتى لا تندم وتبوء بالفشل ويصبح أملك ألما وجراحات والله المستعان.

معشر المبتعثين: أنتم دعاة وسفراء الإسلام والأوطان، وزاد أمر دوركم ومهمتكم في ظروف الهجمات الشرسة من الغرب على الإسلام والمسلمين فما أنتم فاعلون وصانعون؟! لاسيما وأنكم تلتقون بمثقفيهم ومفكريهم، فائتلفوا واتحدوا فالاتحاد يورث القوة والنصر والاختلاف يورث الفرقة والهزيمة، فيجب ألا نخترق ونفرق، وللحديث بقية نحو الابتعاث آمال وآلام.

أخيرا:

واختموا يا من قرى أو من درى ... بصلاة للنبي خير الورى

مع سلام من سما أم القرى ... ما دجى الليل وما البدر سرى

وما أبرئ نفسي إنني بشر ... أسهو وأخطئ ما لم يحمني قدر (١)

ولا ترى لي عذرا أولى بذي زلل ... من أن يقول مقرا إنني بشر

تم الكتاب بحمد الله بارينا ... ومن بلا شك بعد الموت يحيينا


(١) هذا اللفظ أسند الشاعر إليه فيه الحماية للقدر تجوزا وهو خطأ، والقدر لا يصنع شيئا وإنما الله، ونبه ابن عثيمين رحمه الله في فتاواه على هذا.

<<  <   >  >>