للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* يستحب للمسافر أن يكتب وصيته قبل سفره وإن كانت عليه حقوق فيجب ذلك؛ لحديث ابن عمر في وجوب كتابة الوصية المشهور لمن له أو عليه حق في صحيح مسلم؛ ولأن التعرض للآفات في السفر أكثر مما هو في الحضر.

* يستحب أن يودع أهله ومشايخه وأصحابه: ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نودعه حين أردنا الخروج» رواه البخاري، قال ابن حجر: "وفيه مشروعية توديع المسافر لأكابر أهل بلده وتوديع أصحابه له" (١) وهو نوع من الوفاء ويشتكي الكثير من قلة الوفاء في هذه الأزمان ..

* يستحب توديع المسافر أهله وأصحابه: بقوله: "أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه" (٢) يردون عليه: "نستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك" (٣) ويقال كذلك: "زودك الله التقوى وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيث كنت" وكلها صحيحة (٤). والحكمة من قولهم نستودع الله دينك .. : لأن السفر مظنة للتقصير والتساهل في أمور الدين بسبب المشقة، وعدم الرقيب من البشر، والبعد عنهم فكان الدعاء بذلك مناسبا للحال (٥).


(١) الفتح ٦/ ١٧٥.
(٢) رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني في الجامع برقم ٩٥٨.
(٣) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني في الجامع برقم ٩٥٧.
(٤) رواه الترمذي والحاكم وحسنه الحافظ.
(٥) الأذكار للنووي بتصرف ١/ ٥٥١.

<<  <   >  >>