للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذا من تبعهم من الصلحاء والزهاد ممن جاءوا بعدهم، ومن سير الذهبي: عمرو بن واقد: عن ابن حلبس:

قيل لأبي الدرداء (١) - رضي الله عنه - وكان لا يفتر من الذكر: كم تسبح في كل يوم؟ قال: مائة ألف، إلا أن تخطئ الأصابع. (٢)

وفي ترجمة البويطي صاحب الشافعي ما نصه: وكان إماما في العلم، قدوة في العمل، زاهدًا ربانيًا، متهادًا، دائم الذكر والعكوف على الفقه (٣).

وفي ترجمة الحافظ عبدالرحمن بن منده: قال ابن أخيه ما نصه: كان عمي سيفا على أهل البدع، وهو أكبر من أن يثني عليه مثلي، كان -والله- آمرا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، كثير الذكر، قاهرًا لنفسه، عظيم الحلم، كثير العلم (٤).

وفي ترجمة أبي بكر الشحامي: قال السمعاني: كتبت عنه الكثير، وكان يملي في الجامع الجديد بنيسابور كل جمعة مكان أخيه،


(١) هو: عويمر بن مالك بن قيس بن أمية، أبو الدرداء الأنصاري. من بني الخزرج صحابي، كان قبل البعثة تاجرًا في المدينة، ولما ظهر الإسلام اشتهر بالشجاعة والنسك. ولاه معاوية قضاء دمشق بأمر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وهو أول قاض بها. قال ابن الجزري: كان من العلماء الحكماء. وهو أحد الذين جمعوا القرآن حفظًا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بلا خلاف. مات بالشام، له في كتب الحديث ١٧٩ حديثًا. أنظر: الإصابة ٣/ ٤٥، وأسد الغابة ٤/ ١٥٩، والأعلام ٥/ ٢٨١.
(٢) سير أعلام النبلاء ط الرسالة ١٢/ ٥٩ وأنظر: ابن عساكر ١٣/ ٣٧٧/ ٢.
(٣) سير أعلام النبلاء ط الرسالة ١٢/ ٥٩ وأنظر: فيات الأعيان ٧/ ٦٣، وتهذيب الكمال ١٥٦٣، وطبقات الشافعية للسبكي ٢/ ١٦٤.
(٤) سير أعلام النبلاء ط الرسالة (١٨/ ٣٥٢) وأنظر: تذكرة الحفاظ ٣/ ١٦٦، وذيل طبقات الحنابلة ١/ ٢٨.

<<  <   >  >>