للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عينيه، ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا» (١) ثلاثًا. وإسناده صحيح.

والنهي عن البصاق في الصلاة أمام المصلي ثابت في الصحيحين، وحمل كثير منهم حديث حذيفة عليه من باب تقييد المطلق.

وفي سنن أبي داود (٢) عن أبي سعيد الخدري: (٣) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحب العراجين ولا يزال في يده منها، فدخل المسجد فرأى نخامة في قبلة المسجد فحكها، ثم أقبل على الناس مغضبا، فقال: «أيسر أحدكم أن يبصق في وجهه؟ إن أحدكم إذا استقبل القبلة فإنما يستقبل ربه - عز وجل - ...».

ومن الأدلة ما أخرجه أبو داود (٤) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عبد الحميد بن سنان، عن عبيد بن عمير، عن أبيه أنه حدثه، وكانت له صحبة أن رجلا سأله، فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ فقال: «هن تسع»، فذكر معناه زاد: «وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتًا» إسناده مقارب.


(١) أخرجه أبو داود (رقم: ٣٨٢٤) وابن خزيمة (رقم: ١٦٦٣) وابن حبان (رقم: ١٦٣٩) والبيهقي (رقم: ٤٨٣٤).
(٢) أخرجه أبو داود (رقم: ٤٨٠).
(٣) هو: سعيد بن مالك بن سنان. أنصاري، مدني، من صغار الصحابة وخيارهم. كان من المكثرين للرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقيهًا مجتهدًا مفتيًا ممن بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا تأخذهم في الله لومة لائم. شهد معه الخندق وما بعدها. انظر: الإصابة للحافظ ابن حجر ٢/ ٣٤؛ وسير أعلام النبلاء ٣/ ١١٤ - ١١٧؛ والبداية والنهاية ٩/ ٤.
(٤) أبو داود (رقم: ٢٨٧٧).

<<  <   >  >>