للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تنبيه: وقعت في البخاري (١) هذه اللفظة وهي في نسخة الصغاني:

«ثلاث مرات». كما قال ابن حجر. (٢) وقال ابن رجب: (٣) وخرّجه الإمام أحمد والنسائي من طريق مغيرة، عن الشعبي، عن ورادٍ، أن المغيرة كتب إلى معاوية: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عند انصرافه من الصلاة: «لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» ثلاث مراتٍ، وهذه زيادةٌ غريبةٌ. ا. هـ. والخلاصة أنِا لا تثبت. والله أعلم.

٢ - زيادة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عند الوسوسة؛ كما روي ابن أبي عاصم: (٤) من طريق عن ابن إسحاق حدثني عتبة بن مسلم مولى بني تميم عن أبي سلمه عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

«يوشك الناس أن يسألوا نبيهم حتى يقول قائلهم: هذا الله خالق الخلق، فمن خلق الله؟ فإذا قالوا ذلك فقل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} ثم ليتفل عن يساره وليستعذ بالله من الشيطان».

وأصل الحديث متفق عليه: (٥) من طريق من طريق عروة بن الزبير، قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، من خلق كذا، حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته» دون هذه الزيادة، وهي زيادة غريبة ..


(١) البخاري (رقم: ٦٤٧٣).
(٢) فتح الباري لابن حجر ١١/ ٣٠٧.
(٣) فتح الباري لابن رجب ٧/ ٤١٧.
(٤) ابن أبي عاصم (رقم: ٦٥٣).
(٥) أخرجه البخاري (رقم: ٣١٠٢) ومسلم (رقم: ١٣٤).

<<  <   >  >>