للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حديث ضعيف لانقطاعه بين شريح وأبي مالك لم يضره، وكان معينًا له على حفظه وحفظ علته، والشروط المتقدمة منطبقة:

أولاً: ليس في لفظ هذا الخبر ولا في معناه فساد ولا إيهام.

ثانيًا: ولم يواظب عليه كما ذكرنا.

ثالثا: ولم يعتقد ثبوته، بل اعتقد ضعفه.

رابعًا: لم يدع إليه، ولم يحث على استعماله. وهنا أنقل كلاما لشيخنا ابن عثيمين من كتاب لقاءات الباب المفتوح السؤال (رقم: ١٠٢١).

فضيلة الشيخ: بالنسبة للحديث الذي رواه الترمذي والحاكم (١) أن رجلًا عطس ثم قال: الحمد لله والسلام على رسول الله، فقال له ابن عمر (٢): وأنا معك، الحمد لله والصلاة على رسول الله، ولكن ما


(١) الحاكم: هو محمد بن عبد الله بن حمدويه، الشهير بالحاكم، يعرف بابن البيع. من حفاظ الحديث والمصنفين فيه. من أهل نيسابور. سمع بنيسابور وحدها من نحو ألف شي، وبغيرها من نحو ألف. وتفقه بأبي علي بن أبي هريرة وأبي سهل الصعلوكي. كان يرجع إليه في علل الحديث وصحيحه وسقيمه. وحفظ نحو ٣٠٠ ألف حديث. اتهم بالتشيع، ودافع عنه السبكي. من تصانيفه: «المستدرك على الصحيحين»؛ و «تاريخ نيسابور»؛ و «معرفة علوم الحديث».
أنظر: طبقات الشافعية للسبكي ٣/ ٦٤؛ وميزان الاعتدال ٣/ ٨٥؛ وتاريخ بغداد ٥/ ٤٧٣.
(٢) هو: عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن. قرشي عدوي. صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. نشأ في الإسلام، وهاجر مع أبيه إلى الله ورسوله. شهد الخندق وما بعدها، ولم يشهد بدرا ولا أحدًا لصغره. أفتى الناس ستين سنة. ولما قتل عثمان عرض عليه ناس أن يبايعوه بالخلافة فأبى. شهد فتح إفريقية. كف بصره في آخر حياته. كان آخر من توفي بمكة من الصحابة. هو أحد المكثرين من الحديث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -. انظر: الأعلام للزركلي ٤/ ٢٤٦؛ والإصابة؛ وطبقات ابن سعد؛ وسير النبلاء للذهبي.

<<  <   >  >>