ولقد فضل ابن عقيل وغيره هذا على نعيم الجنة، وقالوا: هذا حق الله عليهم وذاك حظهم ونعيمهم، وحقه أفضل من حظهم.
* قالوا: والإيمان والطاعة أفضل من جزائه.
* والتحقيق: أنه لا يصح التفضيل بين أمرين في دارين مختلفين، ولو أمكن اجتماعهما في دار واحدة لأمكن طلب التفضيل.
فالطاعة والإيمان في هذه الدار أفضل ما فيها ودخول الجنة والنظر إلى وجه الله وسماع كلامه والفوز برضاه أفضل ما في الآخرة.
فهذا أفضل ما في هذه الدار وهذا أفضل ما في الدار الأخرى، ولا يصح أن يقال: فأي الأمرين أفضل؟ فهذا أفضل الأسباب وهذا أفضل الغايات وبالله التوفيق (١).
* * *
(١) «عدة الصابرين» (ص/ ٣٢٥) ط عالم الفوائد، وانظر: «طريق الهجرتين» (٢/ ٥٤٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute