(المسألة الأولى): حديث جابر -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٦/ ٥٩٤٣](٢٢٨٥)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"(١/ ٢٤٦)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٣٦١ و ٣٩٢)، و (تمام) في "فوائده"(٢/ ٤٦)، والله تعالى أعلم.
قال الجامع عفا الله عنه: قد تقدّم هذا الإسناد نفسه قبل حديث، فلا حاجة إلى إعادة الكلام عليه.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه- (عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-) أنه (قَالَ: "مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ)، أي: صفتي وصفة الأنبياء الذين قبلي، فقوله: "مثلي" مبتدأ، وقوله: "مثلُ الأنبياء" عطف عليه، وقوله: "كمثل رجل" خبره. (كَمَثَلِ)؛ أي: صفة (رَجُلٍ بَنَى بُنْيَانًا) وفي رواية البخاريّ: "بنى دارًا"، (فَأَحْسَنَهُ)؛ أي: أحسن بناء ذلك البنيان (وَأَجْمَلَهُ)؛ أي: زيّنه، فيكون مؤكّدًا لمعنى "أحسنه"، أو المعنى: جَمَعه من غير تفصيل، يقال: أجملت الشيء إجمالًا: جمعتُهُ من غير تفصيل، قاله الفيّوميّ (١)، وقال المجد: أجمل الشيءَ: جَمَعه عن تفرقة، والحسابَ: ردّه إلى