وتتردد في مؤلفات هؤلاء اللغويين العرب القدامي، أسماء كثير من البدو الفصحاء، الذين تلقوا اللغة عنهم، مثل: أبي تمام الأعرابي، وأبي ثروان العكلي، وأبي الجراح العقيلي، وأبي جميل الكلابي، وأبي حزام العكلي، وأبي شنبل الأعرابي، وأبي صاعد الكلابي، وأبي الغمر العقيلي، وأبي مرة الكلابي، وأبي مهدي الباهلي، وأبي مهدية الكلابي وغيرهم. بل لقد تلقوا اللغة أحيانا عن الأعرابيات، مثل: أم الحمارس البكرية، وغنية الكلابية، وقريبة الأسدية، وغيرهن.
وانتشرت في تلك الفترة المبكرة، طريقة تأليف الرسائل اللغوية الصغيرة، ذات الموضوع الواحد. وممن بقي لنا شيء من تآليفهم على هذه الطريقة في تلك الفترة: الأصمعي المتوفى سنة ٢١٦هـ، فقد نشر له "أوجست هفنر" كتابي: "خلق الإنسان" و"الإبل" في ليبزج سنة ١٩٠٥م، وكتاب "الخيل" في فينا سنة ١٨٩٥م، وكتاب "الشاء" في فينا سنة ١٨٩٦م. كما نشر له "رودلف جاير" كتاب "الوحوش" في فينا سنة ١٨٨٧ م، ونشر له "موللر" كتاب "الفرق" في فينا سنة ١٨٧٦م، و"لويس شيخو" كتاب: "النبات والشجر" في بيروت سنة ١٩١٤م.
ومثل الأصمعي معاصره: أبو زيد الأنصاري المتوفى سنة ٢١٤هـ، الذي بقي لنا من مؤلفاته اللغوية، ذات الموضوع الواحد: كتاب "المطر" نشره "جوتهايل" في نيويورك سنة ١٨٩٥م، ثم نشره "لويس شيخو" في بيروت سنة ١٩١٤م، وكتاب "اللبأ واللين" نشره "لويس شيخو" في بيروت سنة ١٩١٤م، و"كتاب النوادر في اللغة" نشره "سعيد الخوري الشرتوني"، في بيروت سنة ١٨٩٤م.