٧٧٠هـ، في كتابه:"المصباح المنير". وإما بحسب الأصل الأخير للكلمة، مع مراعاة الأصل الأول أيضا. وقد كان المشهور عند الدارسين، أن مبتدع هذا الترتيب هو الجوهري المتوفى حوالي سنة ٤٠٠هـ، بناء على ما ذكره هو في مقدمة معجمه:"تاج اللغة وصحاح العربية"، من قوله:"على ترتيب لم أسبق له، وتهذيب لم أغلب عليه"، غير أننا اكتشفنا حديثا، معجما أقدم منه، هو:"التقفية" لأبي بشر اليمان بن أبي اليمان البندنيجي المتوفى سنة ٢٨٤هـ، وقد حققه تلميذي الدكتور خليل العطية، ونشره في بغداد سنة ١٩٧٦م، وهو يسير على نظام القافية، أو الأصل الأخير من الكلمة. وأغلب الظن أن اللغويين اختاروا هذا النوع من الترتيب، حتى يساعدوا الشاعر على اختيار قافيته في شعره.
وممن سار على هذا الترتيب كذلك: ابن منظور الإفريقي المصري المتوفى سنة ٧١١هـ، في معجمه المشهور:"لسان العرب" الذي طبع في بولاق سنة ١٣٠٠-١٣٠٧هـ في عشرين جزءا، كما طبع في بيروت سنة ١٩٥٥م، في خمسة عشر مجلدا. وكذلك مجد الدين الفيروزآبادي المتوفى سنة ٨١٧هـ في معجمه الذي طبقت شهرته الآفاق، وهو:"القاموس المحيط". وقد شرحه "الزبيدي" المتوفى سنة ١٢٠٥هـ، في كتابه:"تاج العروس".
هذا أحد جوانب تراثنا اللغوي في العربية، وهو جانب متن اللغة، أو "المعجم". ولا ينكر أحد ما بذله أسلافنا فيه، من الجهد الكبير، في البحث والتنقيب، والجمع والترتيب، غير أنه لم يخل من بعض العيوب التي نلخص أهمها فيما يلي:
١- مادة هذه المعاجم اللغوية، قد جمعها الرعيل الأول من