في بغداد سنة ١٩٧٠م، وكتاب "التلخيص في معرفة أسماء الأشياء" لأبي هلال العسكري المتوفى بعد سنة ٣٩٥هـ، نشره عزة حسن، بدمشق سنة ١٩٦٩م، و"مبادئ اللغة" للخطيب الإسكافي المتوفى سنة ٤٢١هـ، نشر بالقاهرة سنة ١٣٢٥هـ، و"فقه اللغة" لأبي منصور الثعالبي المتوفى سنة ٤٢٩هـ طبع أكثر من مرة بالقاهرة وغيرها. وأهم كتب هذا النوع من المعاجم هو كتاب "المخصص في اللغة" لابن سيده الأندلسي المتوفى سنة ٤٥٨هـ، وقد طبع في ١٧ سفرا بالقاهرة سنة ١٣١٦هـ.
والنوع الثاني من المعاجم العربية، يرتب المادة اللغوية، على حسب مخارج الأصوات، وطريقة التقاليب، مثل تقليب مادة الضاد والراء والباء مثلا، على: ضرب - ضبر - ربض - بضر - برض، وغير ذلك. وقد سار على هذه الطريقة كتاب "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي، الذي كان من الرعيل الأول من اللغويين العرب، وتابعه على ذلك كثيرون منهم: أبو منصور الأزهري المتوفى سنة ٣٧٠هـ في كتابه: "تهذيب اللغة" الذي نشرته الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر، بتحقيق عبد السلام هارون وآخرين بالقاهرة سنة ١٩٦٤-١٩٦٧م، وكذلك ابن سيده الأندلسي، صاحب كتاب "المخصص" السابق، الذي ألف كتابا آخر على طريقة كتاب "العين"، وهو "المحكم والمحيط الأعظم" وقد نشر معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية بالقاهرة سبعة أجزاء منه حتى الآن.
أما النوع الثالث من المعاجم، فإنه يرتب المادة اللغوية، على الترتيب الهجائي المعروف لنا، إما بحسب الأصل الأول للكلمة، كما فعل الزمخشري المتوفى سنة ٥٣٨هـ في كتابه:"أساس البلاغة"، والفيومي المتوفى سنة