للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [البقرة: ٨٥] {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} [التحريم: ٤] ١.

ومن أمثلة ذلك في النثر أيضا قول ابن هشام في سيرة النبي: "فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم تصوب من العَقَنْقَل"٢.

وهذا الحذف ضروري عندما تتوالى ثلاثة مقاطع فيها التاء٣، كما في قول القطامي:

وخير الأمر ما استقبلت منه ... وليس بأن تَتَبَّعَهُ اتباعا٤

والأصل: "تَتَتَبَّعه" وكما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَتَايعوا في الكذب، كما يتتابع الفراش في النار" ٥، بدلا من "لا تتتايعوا".

ومن أمثلة هذه الظاهرة في الشعر، ما ورد في كتاب "العين" للخليل بن أحمد من قوله: "وتهرعت الرماح إليه، إذا أقبلت شوارع. قال: عند الكريهة والرماح تهرع

أراد: تتهرع"٦.

كما وردت في قول بشر بن أبي خازم:


١ انظر في بعض هذه المواضع القرآنية: إعراب القرآن المنسوب للزجاج ٣/ ٨٤٩ وما بعدها.
٢ سيرة ابن هشام "تحقيق السقا" ١/ ٦٢١.
٣ انظر كتاب: W. wright, A Grammar of the Arabic Language I ٦٥.
٤ ديوان القطامي ق١٣/ ٢٤ ص٤٠ وما يجوز للشاعر في الضرورة للقزاز القيرواني ٢٦٧ وانظر مصادر أخرى كثيرة في هامشه.
٥ النهاية لابن الأثير ١/ ٢٠٢.
٦ العين للخليل بن أحمد ١/ ١٢٢.

<<  <   >  >>