للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكأن ظعنهم غداة تحملوا ... سفن تكفأ في خليج مغرب١

وقول المثقب العبدي:

لمن طعن تطالع من ضبيب ... فما خرجت من الوادي لحين٢

وقول مالك بن الريب:

ولا تنسيا عهدي خليلي بعدما ... تقطع أوصالي وتبلى عظاميا٣

وقول كعب بن زهير:

فما تدوم على حال تكون بها ... كما تلون في أثوابها الغول

وما تمسك بالوصل الذي زعمت ... إلا كما يمسك الماء الغرابيل٤

وقول طفيل الغنوي:

إذا خرجت يوما أعيدت كأنها ... عواكف طير في السماء تقلب٥

وقول حرقة بنت النعمان:

فأف لدنيا لا يدوم نعيمها ... تقلب تارات بنا وتصرف٦

وفي كل ما سبق من الأمثلة، لا يهم تعيين المحذوف، والقول بأنه المقطع الأول أو الثاني، كما أتعب اللغويون أنفسهم في هذا المجال، وحاولوا إقامة الأدلة النظرية على وجهة نظرهم، يقول صاحب إعراب القرآن: "وأصله تتذكرون، فحذفت إحدى التاءين، والمحذوفة الثانية؛ لأن التكرار


١ ديوانه في ٧/ ٤ ص٣٥.
٢ ديوانه ق٥/ ٥ ص١٤٢ والخصائص ١/ ٣٩٨
٣ نوادر القالي ١٣٨.
٤ ديوانه ص٨ وقصيدة البردة ٩٦-٩٧
٥ ديوانه ق٢ / ١٣ ص٢٢.
٦ الحماسة بشرح المرزوقي ق٤٤٩/ ٢ ص١٢٠٣.

<<  <   >  >>