للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّوْعُ الثَّانِيَ عَشَرَ: [الْمُدَلِّسُ] (١) (٢)

وَالتَّدْلِيسُ قِسْمَانِ:

أَحَدُهُمَا أَنْ يَرْوِيَ عَمَّنْ لَقِيَهُ مَا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ، أَوْ عَمَّنْ عَاصَرَهُ وَلَمْ يَلْقَهُ، مُوهِمًا أَنَّهُ قد سَمِعَهُ مِنْهُ «١» (٣).

______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______

= ما غاب عن غيره، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ. وكذلك الحكم فيما إذا روى الراوي حديثاً واحداً مرارا واختلفت روايته: فرواه مرة مرفوعا ومرة موقوفا، أو مرة موصولاً ومرةً مُرسَلاً، فالصحيح تقديم الرواية الزائدة إذ قد ينشط الشيخ فيأتي بالحديث على وجهه وقد يعِرضُ له ما يدعوه الى وقفه أو إرساله فلا يقدح النقص في الزيادة. [شاكر]

«١» [شاكر] كأن يقول " عن فلان "أو " قال فلان "أو نحو ذلك فأما إذا =


(١) ساقط من "ب".
(٢) انظر: "معرفة علوم الحديث" للحاكم ص ١٠٣، و"الكفاية"١/ ٩٧، ٢/ ٣٦٧ - ٤٠٢ باب الكلام في التدليس وأحكامه، و"مقدمة ابن الصلاح" ص ٢٣٠، و"شرح علل الترمذي" ٢/ ٦٩٠ - ٢/ ٧٠٢، و"النكت" للزركشي ٢/ ٦٧، و"التقييد والإيضاح" ص ٩٥، و"الشذا الفياح" ١/ ١٧٣، و"النكت لابن حجر" ٢/ ٦١٤، و"فتح المغيث" ١/ ٣١٣، و"تدريب الراوي" ١/ ٢٥٦، ويراجع أيضا "منهج المتقدمين في التدليس" لناصر الفهد، و "ضوابط قبول عنعنة المدلس" للشايجي، "التدليس وأحكامه" لصالح سعيد الجزائري، و "التدليس" للدكتور مسفر الدميني.
(٣) هذا هو الصواب، وقد فَرَّق البعضُ بين التدليس والمرسل الخفي، كما =

<<  <   >  >>