للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّوْعُ الرَّابِعُ وَالسِّتُّونَ

في مَعْرِفَةُ الْمَوَالِي مِنْ الرُّوَاةِ وَالْعُلَمَاءِ (١)

وَهُوَ مِنَ الْمُهِمَّاتِ، فَرُبَّمَا نُسِبَ أَحَدُهُمْ إِلَى الْقَبِيلَةِ، فَيَعْتَقِدُ السَّامِعُ أَنَّهُ مِنْهُمْ صَلِيبَةٌ «١»، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ مَوَالِيهِمْ فَيُمَيزُ ذَلِكَ لِيُعْلَمَ، وَإِنْ كَانَ قَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الصحيح "مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ" (٢).

وَمِنْ ذَلِكَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ "الطَّائِيُّ" وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ فَيْرُوزَ، وَهُوَ مَوْلَاهُمْ وَكَذَلِكَ أَبُو الْعَالِيَةِ (٣) "الرِّيَاحِيُّ" وَكَذَلِكَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ "الْفَهْمِيُّ" وَكَذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ "الْقُرَشِيُّ"، وَهُوَ مَوْلَى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ كَاتِبِ اللَّيْثِ وَهَذَا كَثِيرٌ.

فَأَمَّا مَا يُذْكَرُ فِي تَرْجَمَةِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ "مَوْلَى الْجُعْفِيِّينَ" (فَلِإِسْلَامِ جَدِّهِ الْأَعْلَى عَلَى يَدِ بَعْضِ الْجُعْفِيِّينَ) (٤) (٥).

______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______

«١» [شاكر] أي مِن صُلْبهم ونَسَبِهم. [شاكر]


(١) انظر: "معرفة علوم الحديث" للحاكم ص ١٩٦، و"مقدمة ابن الصلاح" ص ٦٦٨، و"التقييد والإيضاح" ص ٤٦٧، و"فتح المغيث" ٤/ ٥٠٦، و"تدريب الراوي" ٢/ ٩١٠، و "الشذا الفياح" ٢/ ٧٨٣.
(٢) صحيح البخاري (٦٧٦١) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
(٣) في "ط"، "ب"، "ع" زيادة: رفيع. قلنا: وهو اسمه.
(٤) ساقط من "ط"، "ع".
(٥) انظر تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٤، ٦٧)

<<  <   >  >>