للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّوْعُ السَّادِسُ وَالْأَرْبَعُونَ

مَعْرِفَةُ رِوَايَةِ السَّابِقِ وَاللَّاحِقِ (١)

وَقَدْ أَفْرَدَ لَهُ الْخَطِيبُ كِتَابًا وَهَذَا إِنَّمَا يَقَعُ عِنْدَ رِوَايَةِ الْأَكَابِرِ عَنْ الْأَصَاغِرِ ثُمَّ يَرْوِي عَنْ الْمَرْوِيِّ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ.

كَمَا رَوَى الزُّهْرِيُّ عَنْ تِلْمِيذِهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَدْ تُوُفِّيَ الزُّهْرِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَمِمَّنْ رَوَى عَنْ مَالِكٍ زَكَرِيَّا بْنُ دُوَيْدٍ (٢) الْكِنْدِيُّ «١» وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بَعْدَ وَفَاةِ الزُّهْرِيِّ بِمِائَةٍ وَسَبْعٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً أَوْ أَكْثَرَ قَالَهُ اِبْنُ الصَّلَاحِ.

______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______

«١» [شاكر] "دُوَيْدٍ" بدالين مهملتين مصغر، وزكريا هذا، قال ابن حجر في اللسان: "كذاب"، أدعى السماع من مالك والثوري والكبار، وزعم أنه ابن ١٣٠ سنة، وذلك بعد الستين ومائتين.

فهذا المثال من المؤلف غير جيد، والصواب أن يذكر "أحمد بن إسماعيل السهمي" فقد عُمِّر نحو مائة سنه، وروى الموطأ عن مالك، وهو آخر من روى عنه من أهل الصدق، وروايته للموطأ صحيحة في الجملة، ومات سنة ٢٥٩، ومات الزهري سنة ١٢٤ فبينهما ١٣٥ سنة [شاكر].


(١) انظر: "مقدمة ابن الصلاح" ٥٥٠ و"التقييد والإيضاح"ص ٣٥٠، و"الشذا الفياح" ٢/ ٥٧٠، و"فتح المغيث"٤/ ١٧٢ و "تدريب الراوي" ٢/ ٧٣٧.
(٢) في "ط": دريد.

<<  <   >  >>