للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النَّوْعُ الثَّانِي (١): الْحَسَنُ (٢)

وَهُوَ فِي الِاحْتِجَاجِ بِهِ كَالصَّحِيحِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ

وَهَذَا النَّوْعُ لَمَّا كَانَ وَسَطًا بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالضَّعِيفِ فِي نَظَرِ النَّاظِرِ، لَا (٣) فِي نَفْسِ الْأَمْرِ، عَسُرَ التَّعْبِيرُ عَنْهُ وَضَبْطُهُ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الصِّنَاعَةِ وَذَلِكَ; لِأَنَّهُ أمرٌ نِسْبِيٌّ, (٤) يَنْقَدِحُ عِنْد الْحَافِظِ (٥)، رُبَّمَا تَقْصُرُ عِبَارَتُهُ عَنْهُ (٦).


(١) ساقط من "ع".
(٢) انظر: "مقدمة ابن الصلاح" ص ١٧٤، و"شرح علل الترمذي" ١/ ٣٨٤، ١/ ٣٨٩، و"النكت" للزركشي ١/ ٣٠٤، و"التقييد والإيضاح" ص ٣٤، و"الشذا الفياح" ١/ ١٠٦، و"النكت لابن حجر" ١/ ٣٨٥، و"فتح المغيث" ١/ ١١٦، و"تدريب الراوي" ١/ ١٦٦.
(٣) في "ط"، "ع": إلا.
(٤) زاد في "ب": شَيء.
(٥) في "ب": الحفاظ.
(٦) قال الذهبي (الموقظة ص ٢٩): "ثم لا تَطمَع بأنَّ للحسنِ قاعدةً تندرج كلُّ الأحاديث الحِسان فيها، فأنا على إياسٍ من ذلك! فَكم مِن حديثٍ تردَّدَ فيه الحُفَّاظ: هل هو حسَن؟ أو ضعيف؟ أو صحيح؟ بل الحافظُ الواحدُ يتغيَّرُ اجتهادُه في الحديثِ الواحد: فيوماً يَصِفُه بالصحة، ويوماً يَصِفُه بالحُسْن، وَلَرُبَّما استَضْعَفَه! ".وانظر شرح الموقظة للعوني (ص ٥٤) فقد أجاد في شرح كلام الذهبي وفك عباراته جزاه الله خيرا

<<  <   >  >>