للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إليه) (١)، قال بعض السلف: طلبنا العلم لغير الله، فأبى أن يكون إلا لله (٢).

وقالوا (٣): ولا ينبغي أن يحدث بحضرة من هو أولى (٤) سناً أو سماعاً. بل كره (٥) بعضهم التحديث، لمن في البلد أحق منه. (وينبغي له أن يدل عليه ويرشد إليه فإن الدين.) (٦) النصيحة «١».

قالوا: وينبغي عقد مجلس التحديث، وليكن المسمِع على أكمل

______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______

«١» [شاكر] وذهب ابن دقيق العيد [١] إلى أنه لا يرشد إلى صاحب الإسناد العالي إذا كان جاهلاً بالعلم، لأنه قد يكون في الرواية عنه ما يوجب خللاً، وهذا قيد صحيح [شاكر].


(١) ساقط من "ب".
(٢) هذا القول محكي عن غير واحد من السلف منهم، معمر بن راشد كما رواه الإمام أحمد بسنده في كتابه "الأسماء والكنى" ص ٦١
وقد شرح الإمام الذهبي مرادهم بمثل هذا فقال [السير ٧/ ١٧]: "نعم، يطلبه أولا، والحامل له حب العلم، وحب إزالة الجهل عنه، وحب الوظائف، ونحو ذلك، ولم يكن علم وجوب الإخلاص فيه، ولا صدق النية، فإذا علم، حاسب نفسه، وخاف من وبال قصده، فتجيئه النية الصالحة كلها، أو بعضها، وقد يتوب من نيته الفاسدة، ويندم.
وعلامة ذلك: أنه يقصر من الدعاوى وحب المناظرة، ومن قصد التكثر بعلمه، ويزري على نفسه، فإن تكثر بعلمه، أو قال: أنا أعلم من فلان، فبعدا له."
(٣) "انظر الجامع للخطيب ١/ ٣١٩.
(٤) في "ب": أعلا منه
(٥) في "ط": بذكره
(٦) ساقط من "ط".

<<  <   >  >>