للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال وكيع: لا ينبُل الرجل (حتى) (١) يكتب عمن هو فوقه، ومن هو مثله، ومن هو دونه (٢).

قال ابن الصلاح (٣): وليس بموفق من ضيع شيئاً من وقته في الاستكثار من الشيوخ، لمجرد الكثرة وصيتها.

قال: وليس من ذلك قول أبي حاتم الرازي (٤): إذا كتبت فَقمِشّ، وإذا حدثت ففتش (٥) «١».

______ [شرح أحمد شاكر رحمه الله] ______

= بأهله، وأجازوا كتمانه عمن لا يكون مستعدا لأخذه، وعمن يصر على الخطأ بعد إخباره بالصواب. سئُل بعض العلماء عن شيء (من) العلم؟ فلم يجب، فقال السائل: أما سمعت حديث: (من علِمَ علماً فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار)؟

فقال: "اترك اللجام واذهب! فإن جاء من يفقه وكتمته فليلجمني به" [١].

وقال بعضهم: "تصفح طلاب علمك، كما تتصفح طلاب حرمك" [٢]. [شاكر]

«١» [شاكر] القمش: جمع الشيء من هنا ومن هنا. قال العراقي: "كأنه أراد: اكتب الفائدة ممن سمعتها ولا تؤخرها حتى تنظر هل هو أهل للأخذ عنه أم لا؟ فربما فات ذلك بموته أو سفره أو غير ذلك. فإذا كان وقت الرواية أو العمل ففتش حينئذ". [شاكر]


(١) في الأصل "عن أن".
(٢) أخرجه الخطيب في جامعه ٢/ ٢١٦ برقم ١٦٥٤ بلفظ: " لا يكون الرجل عالما حتى يسمع ممن هو أسن منه وممن هو دونه وممن هو مثله"وانظر المقدمة ص ٤٣١
(٣) المقدمة ص ٤٣١.
(٤) أخرجه الخطيب في الجامع ٢/ ٢٢٠.
(٥) في "ع": ففنش

<<  <   >  >>