للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

• أمر آخر .. كان من وصية رسوله الله ومن سننه المحافظة على السواك خمس مرات باليوم، وعلماء الجراثيم عندما يتحدثون عن وسائل الوقاية يقولون: بضرورة أن يبقى الفم واللسان رطباً لا جافاً ... ، إنه كلام من لا ينطق عن الهوى .. قال صلوات الله عليه: «السِّواكُ مَطهَرةٌ للفَمِ، مَرْضاةٌ للرَّبِّ (١)» (أخرجه النسائي وغيره) دققوا في اختيار رسول الله لهذا التعبير المعجز "مطهرة للفم" .. ! وقال: «لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ (٢)» (متفق عليه). والسواك كل ما يُستاك به في اللغة العربية .. ففرشاة الأسنان سواك ... وعود الأراك سواك ..

• وكان من وصيته صلى الله عليه وسلم استعمال ما يمنعُ وصولَ رذاذ العطاس إلى الآخرين. قال أبو هُرَيْرة رضي الله عنه: "كَانَ- صلى الله عليه وسلم - إِذَا عَطَسَ غَضَّ صَوَتهُ، وَاسْتَتَر بِثَوْبِه أَوْ يدهِ (٣) " (البيهقي في شعب).


(١) أخرجه النسائي ١/ ١٠ في الطهارة، باب الترغيب في السواك، ورواه أيضاً أحمد في " المسند "، والدارمي في " سننه "، وإسناده صحيح. ا. هـ (جامع الأصول)
(٢) رواه البخاري ٢/ ٣١١ و ٣١٢ في الجمعة، باب السواك يوم الجمعة، وفي التمني، باب ما يجوز من اللو، ومسلم رقم (٢٥٢) في الطهارة، باب السواك. ا. هـ (جامع الأصول)
(٣) البيهقي في شعب الإيمان باب: في تشميت العاطس باب: في خفض الصوت بالعطاس ٧/ ٣١، ٣٢ برقم: ٩٣٥٤.

<<  <   >  >>