للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجهمية (٦٦)

والمعتزلة (٦٧) ، وانتشر الخوارج (٦٨) وجملة من أهل الأهواء والبدع ... وبدأ وضع الحديث، وتأليف القصص ذات المغزى السياسي، ووضع المنافرات على ألسنة الناس، حتى قال الإمام مالك


(٦٦) الجهمية: فرقة تنسب الى جهم بن صفوان الذي قتل سنة (١٢٨ هـ) من أهم آرائها أنها تذهب الى عدم جواز وصف الباري سبحانه بأي صفة يصح أن يشاركه غيره بها، وجواز اتصافه تعالى بما لا يشاركه فيه غيره لكونه خالقا، ويرون أن العبد مجبور على كل ما يفعل، لا اخيار له في شيء اصلا وأن أفعاله مضافة الى الخالق تعالى فقط وإضافتها الى العبد من قبيل المجاز، كما يعتقدون أن الجنة والنار ستفنيان بعد دخل الناس إليهما كما سيفنى الخلق كله.

ويمكن التعرف على المزيد من مقالاتهم: في الزينة في الكلمات الإسلامية العربية لأبي حاتم أحمد بن حمدان الرازي الشيعي (ق٣/٢٦٨) واعتقادات فرق المسلمين (١٠٣) والتبصير في الدين (١٠٧ ١٠٨)
(٦٧) المعتزلة: فرقة يسميهم جماهير المسلمين بالمعتزلة، ويسمون أنفسهم بأهل العدل والتوحيد، وهم يرون أنه لا شيء قديم سوى الله سبحانه وتعالى، ولقد اشتهروا بالقول بخلق القرآن الكريم، وأن الله سبحانه وتعالى متصف بصفات لا تميز لها وإنما هي قائمة بذاته، وأن عليه سبحانه وتعالى اختيار فعل الأصلح لعبده، ولهم أصول عرفت بالأصول الخمسة، يقوم عليها مذهبهم، وهم فرق عدة. راجع لمعرفتهم ومعرفة تفصيل مقالاتهم: اعتقادات الفرق للرازي (٢٣) وما بعدها والتبصير في الدين (٦٣) وما بعدها. والملل والنحل (١/٦١ ١٣٢) من طبعة الأزهر، والفرق بين الفرق (٩٣ ١٩٠) .
(٦٨) الخوارج: جملة من الفرق، تفرعت عن الذين خرجوا على الإمام علي رضي الله عنه وعلى معاوية بعد حادثة التحكيم المشهورة، وصارت لهم آراء ومذاهب ومقالات تفصيلية في مسائل مختلفة من أبرزها: قولهم بأن العبد يصير كافرا بمجرد ارتكاب الذنب، ولذلك كفروا معظم الصحابة ومنهم عثمان وعلي وطلحة والزبير وعائشة رضوان الله عليهم أجمعين، انظر لمعرفة فرقهم وتفاصيل مقالاتهم اعتقادات الفرق للرازي (٥) وما بعدها والتبصير في الدين (٤٥) وما بعدها والملل والنحل (١/١٩٥ ٢٥٦) من طبعة الأزهر، والفرق بين الفرق (٥٤ ٩٣) .

<<  <   >  >>