للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ما جاء أحد إلا زيدًا) تام منفى.

(ما جاء إلا زيدٌ)، ناقص منفى.

(جاء إلا زيدٌ)، ناقص موجب، وهذا لا يوجد فى اللغة.

أولًا حكم المستثنى ب (إلا):

١ - إذا كان الكلام تامًّا موجبًا يكون المستثنى منصوبًا على الاستثناء.

٢ - إذا كان الكلام تامًّا منفيًّا جاز فى المستثنى وجهان النصب على الاستثناء، والبدل من المستثنى منه.

٣ - إذا كان الكلام ناقصًا منفيًّا كان المستثنى على حسب موقعه فى الجملة.

قال تعالى: ﴿ .............. فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا ............... ﴾ (١).

الجملة: تام لوجود المستثنى منه، وموجب لأنه غير منفى فالمستثنى هنا منصوب على الاستثناء.

المستثنى: «قليلًا»، مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

قال تعالى ﴿مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ................. ﴾ (٢)

الجملة: تام منفي.

المستثنى «قليلٌ»: فيه وجهان وجاءت القراءة على الوجه الثانى وهو الرفع فتكون بدلًا من واو الجماعة، وقرأها ابن عامر ﴿ ....... مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَليلاً ......... ﴾ فقراءة ابن عامر جاءت على الوجه الأول وهو الاستثناء.

قال تعالى ﴿ ......... وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ … ﴾ (٣) الجملة تام منفي، وعليه فالمستثنى فيه الوجهان، الوجه الأول: النصب على الاستثناء، والوجه الثاني: البدل من المستثنى منه.

قال تعالى ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ ...................... ﴾ (٤).


(١) سورة البقرة الآية ٢٤٩.
(٢) سورة النساء الآية ٦٦.
(٣) سورة هود الآية ٨١.
(٤) سورة القمر الآية ٥٠.

<<  <   >  >>