للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

- فقد أنزل الله عليه القران تبيانا لكل شيء، وهو بدوره قد بين للناس ما نزل إليهم، وما كان ينطق عن الهوى، بل يتبع ما يوحى إليه، ويتكلم باسم الله.

- وأمر بالجهاد في المدينة المنورة, فإن المسلمين كانوا بمكة مستضعفين مضطهدين، فلما أسلم الأنصار أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان بمكة من المسلمين أن يهاجروا إلى المدينة. فهاجروا وأعزهم الله بعد تلك الذلة، وفي ذلك يقول سبحانه: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِه} ِ الآية ٨ا/٢٦، اجتمع المهاجرون والأنصار في المدينة شرع الله لهم الجهاد. وكانوا قبل ذلك قد نهوا عنه وقيل لهم كما في الآية: {كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ} ٤/٧٧،، وأنزل الله سبحانه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} ٢/٢١٦،. فبذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله، فشكر الله لهم ذلك، ورضي عنهم، ونصرهم على من عاداهم، مع قلتهم وضعفهم، وكثرة عدوهم وقوته.

- وأيده الله بنصره وبالمؤمنين، وألقى الرعب في قلب عدوه

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي,

<<  <   >  >>