حساسة للغاية تتعلق برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وصدقه، بقصد تشكيكهم في دينهم ... ولو أن قسا منهم اتصل بعالم من المسلمين بهدف البحث عن الحق كله لأكبرنا ذلك. ولكنهم قصروا دعوتهم للنصرانية على الصغار والحيارى، فركزوا عليهم، ووزعوا كتبهم المقدسة جهارا في الشوارع. وكنت ممن وزع عليهم الكتاب المقدس عندهم، والصادر عن المطبعة البولسية في فريحا بلبنان.
وبسبب الأسئلة التي كانت تنهال علي من طيبين وحائرين بدأت أطالع الكتب التي تبحث في مناظرة النصارى والرد عليهم مثل الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لا بن تيمية، وهداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لابن القيم، وإظهار الحق للشيخ رحمة الله الهندي، وقصص الأنبياء لعبد الوهاب النجار، ومحاضرات في النصرانية لمحمد أبو زهرة ... إلى غيرما هنالك من الكتب القديمة والحديثة. كنت أقرأ وألخص وأضع عنوانا جزئيا لكل فكرة.
وشاء الله أن أرى نسخة من كتاب إنجيل برنابا في إحدى المكتبات، فاشتريته وفرحت به، وطالعته بدقة وشغف وأحصيت أماكن البشارات برسول الله صلى الله عليه وسلم الموجودة فيه.
ثم شرعت أقرأ في كتبهم المقدسة، حتى التي تحتوي على الأحكام الشرعية لديهم مثل شرح التلمود. وعجبت لمن بيته من زجاج رقيق لا يكاد يحتمل الريح اللطيفة، كيف يرمي بالأحجار على القلاع والحصون؟ كان ذلك في أوائل السبعينيات من التاريخ الميلادي. وفي عام١٤٠٤ هـ ١٩٨٤ م كانت أسئلة كثير من طلاب الجامعة الإسلامية