رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسمائه أحمد. فقال: يا أخي أنت تحفظ كثيرا. ثم افترقنا. وقد ازددت بذلك تثبتا في معنى قوله تعالى، حكاية عن المسيح عليه السلام:{وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} .
وذكر عبد الحميد جودة السحار في كتابه المسيح ابن مريم أن"فارقليط"لفظة يونانية ترجمتها جمعية التوراة الأمريكية بالمعزي، وترجمها المسلمون بأحمد، ثم يقول: ووضح القسيس عبد الواحد داود الآشوري العراقي في كتابه الإنجيل والصلب الكلمات اليونانية التي في التوراة والإنجيل بمعنى أحمد وإسلام هذا.
وذكر الشيخ رحمة الله الهندي في"إظهار الحق"أن بعض النصارى ادعوا قبل ظهور محمد أنهم مصاديق لفظ"فارقليط"مثل"منتس"الذي ادعى أنه الفارقليط الذي وعد عيسى بمجيئه. وتبعه أناس كثيرون. فعُلم أن انتظار الفارقليط كان في القرون الأولى للنصارى، وكان بعضهم يدعي أنهم مصاديق ذلك، وكان بعض النصارى يقبلون دعاوهم اهـ.
ولاشك أن أهل الكتاب من يهود ونصارى كانوا ينتظرون خروج نبي قبل ظهور محمد صلى الله عليه وسلم وسأذكر شواهد على ذلك في آخر الكتاب إن شاء الله. أما الآن فلنحلل النص لنرى انطباقه