لعدم إيمانهم بعيسى عليه السلام واتهامهم أمه بالزنى. وبكت النصارى على تثليثهم وقولهم إن الله هو المسيح ابن مريم كما سلف. بعكس الروح، فإن توبيخه لا يصح. وما كان التوبيخ هدف التلاميذ بعد نزوله، لأنهم كانوا يدعون إلى المسيحية بالوعظ والترغيب.
(ز) جاء في الفقرة الثانية عشرة من الإصحاح السادس عشر: وعندي أيضا أشياء كثيرة أقولها لكم، غير أنكم لا تطيقون حملها الآن.
وبنو إسرائيل لا يحتملون تلقي الشريعة الأبدية من عيسى عليه السلام لأن التطور البشري لا يسمح لهم أن يتلقوها، فإنهم يحتاجون إلى إعداد وتربية تمتد زمنا ليكونوا متهيئين لتلقي آخر الشرائع. أما عندما تصل البشرية إلى النضوج العقلي، والتفتح الديني المناسب، فإن الله سبحانه يرسل لهم خاتم الرسل بخاتمة الشرائع إلى جميع الناس. وهذا ما كان.
أما الروح النازل كما يقولون فلم يزد أي حكم من الأحكام على ما جاء به عيسى عليه السلام.
(ح) جاء في الفقرة الثالثة عشرة: ومتى جاء روح الحق، فإنه يعلمكم جميع الحق لأنه لا يتكلم من عند نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به.