(٢) نقل ابن العديم في "بغية الطلب" (٤/١٥٧٠) ، وابن حجر في "الإصابة" في الموضع السابق عن البخاري قال: «أدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه» . وقال أبو عمر بن عبد البر في "الاستيعاب" (ص٥٩) : «أحد الجلَّة من العلماء من كبار التابعين بالمدينة» . وقدأفرد له المزي في"تحفة الأشراف" (١/١٨٩-١٩٣/بشار عواد) مسندًا. والجمع بين ذلك ما قاله ابن حجر في "التقريب" (٤٠٢) : «معدود في الصحابة، له رؤية، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم» . فالظاهر أن أحاديثه تعد في مراسيل صغار الصحابة. [٤٥] هذا النص ليس في "الملخص"، وقد روى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٨/١٢٨) حكاية أخرى بمعنى هذه، فقال: أنبأنا أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا محمد الحسن بن إبراهيم بن يزيد الأسلمي يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن ميمون الفراء يقول: سمعت محمد بن عبد الوهَّاب الفراء يقول: سمعت الحسين بن منصور يقول: كنت مع يحيى بن يحيى وإسحاق يومًا نعود مريضًا، فلما حاذينا الباب تأخَّر إسحاقُ، فقال ليحيى: تقدم، فقال يحيى لإسحاق: أنت تقدم، فقال: يا أبا زكريا، أنت أكبر مني، قال: نعم أنا أكبر منك وأنت أعلم مني، فتقدم إسحاق. ورواه السمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (ص١٢٠) من طريق الحاكم أبي عبد الله الحافظ به. (٣) هو: النيسابوري، الزاهد، شيخ الصوفية، توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (٥/٢٦٥-٢٦٦) ، و"تذكرة الحفاظ" (٣/٩٠١- ٩٠٢) ، و"سير أعلام النبلاء" (١٥/٤٢٠-٤٢٢) .