للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٨٢ - وسُئل عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن هانئِ بنِ حَرَامٍ (١) ؟

فقال: ليس هو بالإمامِ المدنيِّ مالكِ بنِ أنسٍ (٢) ؛ إنما هو كوفيٌّ نَخَعيٌّ (٣) .


[٣٨٢] ذكر الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (٢/٥٧٥-٥٧٦) هانئ بن حرام، وروى أثر عمر من طريق شيخه أبي بكر النيسابوري، ثم قال: «قال لنا أبو بكر: يقال إن هذا مالك بن أنس، نخعي كوفي» .
(١) كذا في الأصل و"الملخص" بالراء غير المعجمة، وهي رواية عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، وباقي الرواة عن سفيان يقولون: «حزام» بالزاي، وهو الصواب، وقول ابن مهدي وَهَمٌ كما قال الإمام أحمد، ووافقه الدارقطني، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، والخطيب البغدادي، وابن ماكولا، والشيخ عبد الرحمن المعلمي، وهو الظاهر من صنيع البخاري. انظر "العلل" لعبد الله بن أحمد (٤٧٢ و١٣٧٢) ، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٨/٢٣١) ، و"المؤتلف والمختلف" للدارقني (٢/٥٧٥-٥٧٦) ، و"المؤتلف والمختلف" لعبد الغني بن سعيد (ص٣٧-٣٨) ، و"تهذيب مستمر الأوهام" (ص١٨٢-١٨٣) ، و"الإكمال" لابن ماكولا وحاشيته للمعلمي (٢/٤١٦-٤١٨) . وانظر ترجمة هانئ بن حزام هذا في "الجرح والتعديل" (٩/١٠١) .
وقد ذهب ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (٣/١٦٩-١٧٠) إلى خلاف ذلك، فزعم أن رواية ابن مهدي بالزاي، ونسب ذلك ل-"تاريخ البخاري" و"علل أحمد" رواية عبد الله، وخطَّأ ابن ماكولا، وبيَّن الشيخ المعلمي في الموضع السابق وَهَمَهُ في ذلك، والله أعلم.
(٢) تقدمت ترجمته في (٢٤) .
(٣) هنا انتهى النص في "الملخص". ومالك بن أنس هذا ترجمته في: "التاريخ الكبير" (٧/٣١٠) ، و"الجرح والتعديل" (٨/٢٠٤) ، و"تهذيب التهذيب" (٤/٨-٩) .
وقد ذكره الخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق" (٣/١٩٩٢-١٩٩٤) ، وفرَّق بينه وبين الإمام، وقال: «وقد وهم بعض أهل العلم، فأدخل حديثه في حديث مالك بن أنس الفقيه» .
وقال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (٣/١٧٠) : «مالك بن أنس: هو النخعي الكوفي، فيستفاد مع إمام دار الهجرة في المتفق والمفترق، وقد ذكرتهما مع ثالث في كتابي "شرح عقود الدرر في علوم الأثر"» . ⦗٣٠٩⦘
وقال ابن حجر في الموضع السابق من "التهذيب": «مالك بن أنس الكوفي قريبُ الطبقة من الإمام، لا يؤمَن التباسُه على من لا خبرةَ له بالرجال» .
والغريب أن الذهبي على سعة معرفته بالرجال وقع له هذا اللبس، فأورد هذه الرواية في ترجمة الإمام مالك في "السير" (٨/١٢٦) .

<<  <   >  >>