أولاً: تسمية الكتاب، وإثبات صحة نسبته إلى مؤلِّفه:
لم نجد ما يدلُّ على أن أبا عبد الرحمن السلمي سمَّى كتابه هذا بنفسه، ولم نجد تسمية مُتَّفَقًا عليها بين أهل العلم نأخذ بها لا نتعدَّاها، كما أننا لم نجد اختلافًا مؤثِّرًا بين ما وقفنا عليه من تسميات، فكلها أُخِذت من مضمون الكتاب ومحتواه.
فالكتاب له نسختان خطِّيَّتان (١) : إحداهما كاملة، وهي التي اتخذناها أصلاً، والأخرى مختصرة.
أما النسخة المختصرة: فجاء في أولها ما نصُّه: «بسم الله الرحمن الرحيم. ملخَّص سؤالات أبي عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي للإمام أبي الحسن الدارقطني» .
وأما النسخة الكاملة: فتقع ضمن مجموع يضم عشرين مُصَنَّفًا، وليس لها غلاف خاص بها؛ لكن كُتب على غلاف هذا المجموع: «مجموع مبارك فيه عشرون مصنف (كذا) نفعنا الله بما فيه ... » ، ثم ذكر سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين، ثم قال:«وفيه أيضًا: مختصر من روى عن مالك للخطيب ... ، وسؤالات السلمي للدارقطني ... » إلخ.
وفي نهاية كتاب "المعجم في مشتبه أسامي المحدثين" للحافظ أبي الفضل عبيد الله بن عبد الله الهروي في هذا المجموع كتب الناسخ: