وفي (ص١٩٩رقم ٢٥٣) قال: «وسألت الدارقطني عن الحسن بن صالح، أبي سعيد البصري ببغداد؟ فقال: ذا متروك، قلت له: كان يسمى الذئب؟ قال: نعم» . وقد روى الخطيب هذا النص في "تاريخ بغداد" (٧/٣٨٢) بسنده إلى السهمي في ترجمة الحسن بن علي بن زكريا بن صالح، أبي سعيد العدوي البصري. ثم روى الخطيب من طريق السهمي أنه قال: «سمعت أبا محمد البصري يقول: الحسن بن علي بن زكريا أبو سعيد العدوي أصله بصري سكن ببغداد، كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يَقُل، زعم لنا أن خراشًا حدثه، عن أنس بن مالك أحاديثَ فوق العشرة، وزعم لنا أن عروة بن سعيد حدثه عن ابن عون نُسَخًا، ومما حدَّث به لاجزاه الله خيرًا: من حديث شعبة، عن شيخ قد سَمَّاه لنا عن شعبة، عن توبة العنبري، عن أنس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكُم بالوجُوه المِلاح والحَدَق السُّود، فإن الله يَسْتَحْيي أن يعذِّبَ وجهًا مليحًا بالنار"، وبأشياءَ كثيرة تبيِّن كذبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا النص في "سؤالات السهمي" (ص٢١١ رقم ٢٨٤) . ثم قال الخطيب (٧/٣٨٣) : «وقال محمد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدارقطني، قال: حسن بن علي العدوي أبو سعيد، متروك» . وظاهر صنيع الدارقطني أنه يفرِّق بين الحسن بن علي العدوي، المذكور هنا في "سؤالات السلمي"، وفي"سؤالات السهمي" (٢٥٤) ، وبين الحسن بن علي بن صالح بن زكريا العدوي الملقَّب بالذئب. وكذا فهم الذهبي في"الميزان" (١/٥٠٦) . وأما ابن عدي في "الكامل" (٢/٣٣٨-٣٤٢) فجعلهما واحدًا، والله أعلم. (١) هو: الحسن بن علي بن زكريا بن صالح بن عاصم، أبو سعيد، العدوي البصري، سكن بغداد، توفي سنة تسع عشرة وثلاث مئة. ترجمته في: "المجروحين" (١/٢٤١) ، و"الكامل في الضعفاء" (٢/٣٣٨-٣٤٢) ، و"تاريخ بغداد" (٧/٣٨١-٣٨٤) ، و"ميزان الاعتدال" (١/٥٠٦-٥٠٩) ، و"لسان الميزان" (٢/٢٢٨-٢٢٩) ، و"الكشف الحثيث" (ص٩٢ رقم ٢١٩) . وانظر التعليق السابق. (٢) في "الملخص": «ولكنه» .