هذا وقد احتفلنا بيوم ختام هذا الكتاب المستطاب في مركز إدارة الجامع الأزهر الأنور، فحضر في ذلك اليوم المشهود جمع من أكابر العلماء، وتليت الأدعية الصالحة المقبولة بدوام عرش الخلافة العظمى وتأييد مولانا أمير المؤمنين، وخطب فيها البعض من أكابرهم ببيان فضل هذا العمل وفضل الآمر به والعاملين فيه، واختتمناها بصالح الدعاء لسيدنا ومولانا أمير المؤمنين، وأمن جميع الحاضرين بقلوب سليمة، وأفئدة مليئة كلها محبة وولاء وصفاء لعرش الخلافة، خلد اللَّه ملك جلالة مولانا أمير المؤمنين فيه على الدوام، آمين.
يوم الأحد ٢٠ صفر سنة ١٣١٣
محل الختم
الفقير حسونة النواوي الحنفي
خادم العلم والفقراء بالأزهر.
وقد أنشأ هذه القصيدة والتاريخ حضرة العلامة الفاضل الشيخ سليمان العبد
(أحد الأفاضل المشروحة أسماؤهم بالتقرير)
إِنْ رُمْتَ تَحْظَى بِالْقَبُو … لِ وتَرْتَقِي الشَّرَفَ الوَطِيدْ
فَالْزَمْ صَحِيحًا لِلْبُخَا … رِي تَكْتَسِي العِزَّ المَدِيدْ
واحْمَدْ أَمِيرَ المؤمِنيـ … ـنَ وَفَضْلَه الفَضْلَ المَزِيدْ
شَادَ الشَّرِيعَةَ فِي الأَنَا … مِ فَلَا يَزَالُ لَهَا يَشِيدْ
أَحْيَا لِسُنَّة خَيرِ خَلْـ … ــقِ اللَّهِ لِلْحُسْنَى يُرِيدْ
عَاشَ الْخَلِيفَةُ سَالمًا … وَلَنَا بِهِ النُّعْمَى تَزِيدْ
طُبِعَ البُخَارِيُّ طَبَعَةً … فَاقَتْ عَلَى الدُّرِّ النَّضِيدْ
وَأَفَاضَهَا وَقْفًا عَلَى … مَنْ يَسْتَفِيدُ وَمَنْ يُفِيدْ
فَنَظَمْتُ نَظْمًا قَدْ حَوَى التَّـ … ـارِيخَ فِي بَيْتِ الْقَصِيدْ
طَبَعَ البُخَارِيَّ جَيِّدًا … سُلْطَانُنَا عَبْدُ الحَميدْ
٨١، ٨٤٤، ١٨، ٢٠١، ١٦٩
سنة ١٣١٣