للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَبَأ

يُقَالُ: ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ مُسَابِقِينَ، ﴿بِمُعْجِزِينَ﴾ بِفَائِتِينَ، ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ مُغَالِبِينَ، ﴿سَبَقُوا﴾ فَاتُوا ﴿لا يُعْجِزُونَ﴾ لَا يَفُوتُونَ، ﴿يَسْبِقُونَا﴾ يُعْجِزُونَا، قَوْلُهُ ﴿بِمُعْجِزِينَ﴾ بِفَائِتِينَ، وَمَعْنَى ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ مُغَالِبِينَ، يُرِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُظْهِرَ عَجْزَ صَاحِبِهِ، ﴿مِعْشَارٌ﴾ عُشْرٌ، الْأُكُلُ الثَّمَرُ، ﴿بَاعِدْ﴾ وَبَعِّدْ وَاحِدٌ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿لا يَعْزُبُ﴾ لَا يَغِيبُ ﴿العَرِمُ﴾ السُّدُّ، مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ اللهُ فِي السُّدِّ فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ وَحَفَرَ الْوَادِيَ، فَارْتَفَعَتَا عَنِ الْجَنْبَيْنِ، وَغَابَ عَنْهُمَا الْمَاءُ فَيَبِسَتَا، وَلَمْ يَكُنِ الْمَاءُ الْأَحْمَرُ مِنَ السُّدِّ وَلَكِنْ كَانَ عَذَابًا أَرْسَلَهُ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ.

وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ: ﴿العَرِمُ﴾ الْمُسَنَّاةُ بِلَحْنِ أَهْلِ الْيَمَنِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿العَرِمُ﴾ الْوَادِي، السَّابِغَاتُ الدُّرُوعُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿يُجَازَى﴾ يُعَاقَبُ، ﴿أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ﴾ بِطَاعَةِ اللهِ، ﴿مَثْنَى وَفُرَادَى﴾ وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ، ﴿التَّنَاوُشُ﴾ الرَّدُّ مِنَ الْآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا، ﴿وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ﴾ مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ ﴿بِأَشْيَاعِهِمْ﴾ بِأَمْثَالِهِمْ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿كَالْجَوَابِ﴾ كَالْجَوْبَةِ مِنَ الْأَرْضِ، الْخَمْطُ الْأَرَاكُ، وَالْأَثْلُ الطَّرْفَاءُ، ﴿العَرِمُ﴾ الشَّدِيدُ.

﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا

⦗١٢٢⦘

مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾