للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المستدل في إثبات الجمع بين الأصل والفرع. ثم إن جمع الجامع يبقى بعد القدح بالفرق بين الوصف والحكم، إذ لا يؤثر ذلك في الجمع بين الأصل والفرع (١)، وهو الأساس الذي قام عليه القياس.

وذهب القاضي أبو بكر (ت ٤٠٣ هـ) (٢). وإمام الحرمين (ت ٤٧٨ هـ) إلى أن هذا الفرق صحيح، وأن الفارق إذا فرّق بين الوصف والحكم، وقطع ارتباط الحكم بالعلة، وجب انقطاع الفرع عن الأصل لا محالة (٣).

ووضح فخر الدين الرازي (ت ٦٠٦ هـ) (٤) هذا النوع في الجانب


(١) الكاشف عن أصول الدلائل وفصول العلل (ص ١١١).
(٢) هو أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر البصري ثم البغدادي المالكي، المعروف بالقاضي الباقلاني من علماء الكلام الآخذين بمذهب الأشعري. وهو مشارك في علوم عدة كالأصول والعربية وغيرها، عرف بجودة الاستنباط وسرعة الجواب، وحدة الذكاء. توفي في بغداد سنة (٤٠٣ هـ).
من مؤلفاته: تمهيد الدلائل، ومناقب الأئمة، وهدية المسترشدين في علم الكلام، وإعجاز القرآن، والتقريب والإرشاد في أصول الفقه، وغيرها.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان (٣/ ٤٠٠)، وشذرات الذهب (٣/ ١٦٨)، والأعلام (٦/ ١٧٦)، والفتح المبين (١/ ٢٢١)، ومعجم المؤلفين (١٠/ ١١٠).
(٣) الكاشف (ص ١١١).
(٤) هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين التيمي البكري الطبرستاني الرازي الشافعي الملقب بفخر الدين، والمعروف بابن الخطيب، قرشي النسب، ولد بالريّ وإليها نسب.
كان من أبرز المتكلمين والأصوليين والفقهاء، والمفسرين، فضلاً عن كونه حكيماً وأديباً وشاعراً ومشاركاً في عدد من العلوم. توفي في مدينة هراة سنة (٦٠٦ هـ)، ودفن في جبل قريب منها.
من مؤلفاته: المحصول والمنتخب في أصول الفقه، والكاشف عن أصول الدلائل، والمعالم في أصول الدين، ومفاتيح الغيب في التفسير، والمعالم في أصول الفقه، ... =

<<  <   >  >>