للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبدل، فليس هناك إلا سيد واحد وغيره عبيد خاضعون لأمره مطيعون له، فالسيد هو الله والخلق كلهم عبيد، ولكن الأنبياء فضلهم الله وخصهم بالوحي والرسالة، فهم سادات لسائر العبيد ولا يبلغ مرتبتهم أحد غيرهم ولكنهم لا ينفعون ولا يضرون ولا يدعون ولا يستغاث بهم ومن دعاهم أو صرف لهم شيئاً من العبادة فهو كافر.

أما المؤمنين فهم أولياء الله وحزبه المفلحون، فأولهم عند أهل السنة في الفضل: أبو بكر الصديق رضي الله عنه وآخرهم في الفضل رجل يخرج من النار بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مذهب أهل السنة والجماعة وكلهم أولياء الله، وبذلك تعلم فساد كلام ((البوعصامي)) وأنه جار على طريقة من ذكرنا من النصارى وسائر من يعتقد تعدد الآلهة، وقد تقدم الكلام على ذلك في الفصل الأول.

[حقوق أهل البيت ما لهم وما عليهم]

ثم قال ((البوعصامي)) العمي معترضاً: ((وينكرون أهل البيت الذين قال الله فيهم {قل لا أسألكم عليه أجرا} ... الخ وقال عليه السلام: ((أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً)) رواه مسلم. قالوا: من أهل البيت؟ قال: ((ذرية فاطمة إلى يوم القيامة)) )) .

<<  <   >  >>