الصحابة والتابعون وأكثر الأئمة المجتهدين، ثم ركب رأسه وتعمد معصية الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقتصر على ذلك حتى أخذ ينهى الناس عن اتباع سنة رسول الله، ويكتب ذلك من بلد إلى بلد ولم يقتصر على إضلال من عنده من الناس، فهكذا تكون الجرأة والوقاحة وقلة الحياء من الله ومن الناس.
يا ليت لي من جلد وجهك رقعة ... فأقد منها حافراً للأدهم
المسألة الخامسة: نسبة السدل إلى الإمام الشافعي.
أقول: إن الشافعي وأتباعه كلهم يضعون أيمانهم على شمائلهم من زمانه إلى يومنا هذا. يعرف ذلك ويشهد به العلماء والعامة حتى صبيان المدارس الابتدائية، فكيف تجرد هذا ((البوعصامي)) من كل علم وعقل وأتى بهذه الكذبة الفظيعة التي يجزيه الله عنها في الدنيا والآخرة إن لم يتب، ونحن نسوق كلام الشافعي ليتبين كذب هذا المفتون وافتراءه على الأئمة كما افترى على الله.
قال المزني في مختصر لكتاب ((الأم)) ما لفظه: ((قال الشافعي: وإذا أحرم إماماً أو وحده نوى صلاته في حال التكبير لا قبله ولا بعده ولا يجزئه إلا قوله، الله أكبر أو الله الأكبر، فإن لم يحسن بالعربية كبر بلسانه، وكذلك الذكر وعليه أن يتعلم، ولا يكبر إن كان إماماً حتى تستوي