للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه الثامن: أن القربى معرفة باللام فلا بد أن يكون معروفاً عند المخاطبين الذين أمر أن يقول لهم لا أسألكم عليه أجرا، وقد ذكر أنها لما نزلت لم يكن قد خلق الحسن والحسين، ولا تزوج علي بفاطمة، فالقربى التي كان المخاطبون يعرفونها يمتنع أن تكون هذه بخلاف القربى التي بينه وبينهم، فإنها معروفة عندهم كما تقول لا أسألك إلا المودة في الرحم التي بيننا وكما تقول لا أسألك إلا العدل بيننا وبينكم ولا أسألك إلا أن تتقي الله في هذا الأمر)) انتهى.

حديث: أذكركم الله في أهل بيتي

اعلم أيها القارئ الموفق لاتباع الحق أن هذا ((البوعصامي)) لم يرد برسالته وجه الله، ولا أخلص قصده لله، ولكن له غرض معين خسيس من حظوظ نفسه الأمارة بالسوء، والدليل على ذلك تناقضه وإيراده الأدلة مبتورة ومحرفة بالزيادة والنقصان، وارتكاب الكذب على الله ورسوله فقد أنكر على أهل ((أرفود)) وغيرهم العمل بالسنة الصحيحة الصريحة التي هي كالشمس في رابعة النهار: في وضع اليمنى على اليسرى، والجهر بالتأمين، وغير ذلك

<<  <   >  >>