قال صاحب فتح البيان في تفسير سورة الفتح:((وفي الصحيح عن ابن عمر أن الشجرة أخفيت، والحكمة في ذلك أن لا يحصل الافتتان بها لما وقع تحتها من الخير فلو بقيت لما أمن تعظيم الجهال لها حتى ربما اعتقدوا أن لها قوة نفع أو ضر كما نشهده الآن فيم دونها، ولذلك أشار ابن عمر بقوله كان خفاؤها رحمة من الله، كذا في فتح الباري)) ، ثم ذكر صاحب فتح البيان الحديث المتقدم عن نافع في قطع الشجرة وقال: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه.
أحاديث النهي عن البناء على القبور والعبادة عدها سداً للذريعة الموصلة إلى الشرك
١- في الصحيحين عن عائشة عن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال:((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله)) .
قال شيخ الإسلام: ((فهؤلاء جمعوا بين فتنتين، فتنة القبور وفتنة التماثيل، وهذه العلة التي لأجلها نهى الشارع صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ المساجد على القبور، وهي التي أوقعت كثيراً من الأمم إما في الشرك الأكبر أو في ما دونه من الشرك، فإن النفوس قد أشركت