الخير فكثير منهم إذا عرفوا الحق تمسكوا به، فسكوت هؤلاء المنافقين من العلماء أفضى بالناس إلى عبادة الحمير.
أما صاحب هذه الرسالة الوقحة فلم يقتصر على السكوت ولو اقتصر عليه لكان شيطاناً أخرس كما جاء في الخبر ولكنه فضل أن يكون شيطاناً ناطقاً فسيرى في هذا الجواب إن شاء الله شهاباً ثاقباً.
[أمر عمر بن الخطاب بقطع شجرة الرضوان]
قال القاسمي في تفسيره:((قال الحافظ في ((الفتح)) روى ابن سعد بإسناد صحيح ((فقطعت)) . وقال ابن وضاح سمعت عيسى بن يونس يقول: أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي صلى الله عليه وسلم فقطعها لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها فخاف عليهم الفتنة.
وفي فتح المجيد: ((قال المعرور بن سويد: صليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطريق مكة صلاة الصبح ثم رأى الناس يذهبون مذاهب فقال: أين يذهب هؤلاء فقيل يا أمير المؤمنين! مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم فهم يصلون فيه فقال إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا كانوا يتتبعون آثار أنبيائهم ويتخذونها كنائس وبيعا، فمن أدركته الصلاة في المساجد فليصل ومن لا فليمض ولا يتعمدها.