للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا دخل الوادي يعوذ برب الوادي من دون الله قال: فيزيدهم ذلك رهقا، وهو الفقر. قال ابن زيد: كان الرجل في الجاهلية إذا نزل بواد قبل الإسلام قال: إني أعوذ بكبير هذا الوادي، فلما جاء الإسلام عاذوا بالله وتركوهم)) انتهى. أي لأن ذلك من الشرك، وكذا نزلت سورتا المعوذتين لتعليم الاستعاذة بالله وحده والتبرؤ من الاستعاذة بغيره، وكذلك أذكار الاستعاذات المأثورة لأنها للإرشاد، لذلك روى مسلم عن خولة بنت حكيم قالت: ((من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك)) .

الرابع: النذر لغير الله من الشرك لأنه عبادة يجب الوفاء به إذا كان لله. قال تعالى: {ما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه} (١) وقال تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا} (٢) . وأخرج البخاري عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه)) .


(١) البقرة: ٢٧٠.
(٢) الدهر: ٧.

<<  <   >  >>