ضعف، وروى الدارقطني من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قرأتم الحمد لله رب العالمين، فاقرؤوا ((بسم الله الرحمن الرحيم)) فإنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المساني، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها)) (١) ، وقال إسناد رجاله كلهم ثقات، ورواه البخاري في التاريخ. قال البيهقي:((أحسن ما احتج به أصحابنا في أن البسملة من القرآن وأنها من فواتح السور سوى براءة ما رويناه من جمع الصحابة كتاب الله عز وجل في المصاحف وأنهم كتبوا فيها البسملة على رأس كل سورة سوى براءة، فكيف يتوهم متوهم أنهم كتبوا مائة وثلاث عشرة آية ليست من القرآن، وقد علمنا بالروايات الصحيحة عن ابن عباس أنه كان يعد البسملة آية من الفاتحة ويقول: ((انتزع الشيطان منهم خير آية في القرآن)) ، رواه الشافعي.
الاختلاف في الجهر بها في الصلاة
كما وقع الخلاف في إثباتها وقع الخلاف في الجهر بها في الصلاة، وقد أخرج النسائي في سننه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة أنه صلى فجهر في قراءته بالبسملة وقال بعد أن فرغ:((إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم)) ، وصححه الدارقطني
(١) قال راقمه: لم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ و ((السبع المساني)) وظاهرها أنها تصحيف وإنما هي ((السبع المثاني)) واللفظ الذي وجدته هو عن أبي هريرة في سنن الدارقطني هو قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا قرأتم الحمد لله فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم إحداها)) ولم يقل الدارقطني: إسناد رجاله كلهم ثقات.