فلا تجعلوا بطانتكم من النمَّامين، فإن مَن وشى إليكم اليوم يشي بكم غدًا، ومثله ليس أهلًا للثقة - لفسقه بالنميمة - وفي ذلك يقول ابن قدامة المقدسي:) لا تصدِّق الناقل، لأن النمَّام فاسق، والفاسق مردود الشهادة ((١)، فإن ركنتم إلى النمَّامين، وأصبتم إخوانكم بجهالة فلا تنسوا أن تصبحوا على ما فعلتم نادمين.
خلاصة هذا الفصل وعناصره:
- بعد انقطاع الوحي لا بد من ضوابط للتبين.
- من منزلقات عدم التثبت:
- سوء الظن بغير بينة.
- إشاعة هذا الظن.
- الحكم على المقاصد والنوايا.
- عدم التمييز بين خبر الفاسق وخبر العادل.
- إحسان الظن فيمن لا يوثق به.
- من أصول التثبت:
- الاعتماد على إقرار المتهم وليس على القرائن.
- الاستماع إلى الطرفين.
- استشارة أهل العلم.
- عدم الشهادة على ما لا نعلم بيقين.
- عدم التسرع حتى يتضح الأمر.
- لا يجوز التحدث عن شخص بتهمة لم تثبت عليه.
- الاتهام بغير تثبت سبب كثير من المظالم.
- الصحابة رغم عدالتهم كانوا مطالبين بالشهود والبيّنات.