للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على ما زوي عنكم» (١).

قد يكون أب فقيرً قانعًا مستعففًا، كما قد يكون الغني طماعًا جشعا، ذلك لأن الغنَى غنى النفس، قال - صلى الله عليه وسلم -: «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس» (٢)، وقد وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حال الناس في القرون المتأخرة، فعد من أشراط الساعة «.. وأن يعطى الرجل ألف دينار، فيتسخطها» (٣)، وهذا من أشد صور الحرص والطمع، كما أن القناعة أعلى صور الشكر والرضا: «.. وكن قنعًا تكن أشكر الناس» (٤).

خلاصة هذا الفصل وعناصره:

- المستسلم لدواعي الطمع كالذي يأكل ولا يشبع.

- التنافس على الدنيا من دواعي الطمع.

- لا تُنال القناعة إلا بالمجاهدة.

- من تمام عفَّة الصحابة بيعتهم على ألا يسألوا الناس شيئًا.

- من شروط العلماء في السؤال:

- عدم وجدان الغنى.

- عدم إذلال النفس.

- عدم الإلحاح في السؤال.

- عدم استشراف النفس.


(١) صحيح الجامع - الحديث ٥٢٦١ (صحيح).
(٢) صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب ١٥ - الحديث ٦٤٤٦.
(٣) صحيح الجامع - الحديث ٣٦٠٧ (صحيح).
(٤) صحيح الجامع - الحديث ٤٥٨٠ (صحيح).

<<  <   >  >>