الأنصاريّ الخزرجيّ الشاطبيّ ثم السّبتيّ، المعروف بابن عليم، المنعوت بالأمين، بتونس حاضرة بلاد إفريقيا.
ومولده في السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وخمس مئة ظنّا.
سمع بالمغرب من أبي القاسم أحمد بن يزيد بن بقيّ، وأبي محمد عبد الله بن حوط الله. ثم رحل وحجّ.
وسمع بالإسكندرية، ومصر، والحجاز، والشام، والعراق من جماعة كبيرة، منهم: أبو الحسن عليّ بن أبي الكرم الخلاّل، وأبو عبد الله محمد بن عماد الحرّانيّ، وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن أبي البركات الهمدانيّ، والشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفارسي، وأبو البركات عبد القويّ بن عبد العزيز الجبّاب، وأبو الحسن مرتضى بن حاتم المقدسي، وأبو المفضّل مكرم بن محمد بن أبي الصّقر، وأبو الحسن عليّ بن أبي الفتح بن باسوية، وأبو صادق الحسن بن يحيى بن صبّاح، وأبو عبد الله الحسين بن المبارك ابن الزّبيدي، والشيخ أبو عبد الله عمر بن محمد السّهروردي، وأبو الحسن محمد ابن أحمد القطيعي، وأبو الحسن عليّ بن أبي بكر بن روزبة، وأبو المناقب محمد بن أحمد القزويني، وأبو الحسن عليّ بن محمد ابن الأثير، وأبو الخير بدل بن أبي المعمّر التّبريزي، وأبو البقاء يعيش بن عليّ النّحوي، وأبو الحسن عليّ بن أبي الفتح الكناري.
ورجع إلى المغرب وقد حصّل جملة كبيرة من الحديث مصنفات وأجزاء، وخرّج له التخاريج من حديثه، واستوطن مدينة تونس وحدّث بها بالكثير، حتى كان يعرف فيها بالمحدّث. وكان صدوقا صحيح السّماع، محبّا في هذا الشأن، وامتنع في آخر أيامه من التحديث وقال: قد اختلطت، وكان كذلك.
٦١٠ - وفي سحر السّادس والعشرين من شهر ربيع الأوّل توفّي الشيخ