الحسين يحيى بن عبد الله النّحوي. وسمع منهم، ومن أبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد، وأبي محمد عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير، وأبي إسحاق إبراهيم بن هبة الله البغدادي، والشريف أبي عبد الله محمد بن سعد المأموني، وأبي روح المطهّر بن أبي بكر البيهقي، وأبي القاسم عبد الرّحمن ابن عبد الله المقرئ، والحافظ أبي نزار ربيعة بن الحسن اليمني، وأبي الجود غياث بن فارس المقرئ، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن مجلّي، والحافظ أبي الحسن عليّ بن المفضّل المقدسي وانقطع إليه وتخرّج به. وسمع أيضا من جماعة من أهل البلد والقادمين عليها.
وحجّ، وسمع بمكة شرّفها الله تعالى من الشريف أبي محمد يونس بن يحيى الهاشمي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن البنّاء، وأبي بكر محمد ابن محمد المعروف بابن كوتاه، وغيرهم. وسمع بمدينة النبيّ صلّى الله عليه وسلم من أبي جعفر محمد بن أبي سعيد بن آموسان، وأبي الحسين يحيى بن عقيل بن رفاعة وآخرين.
ورحل إلى دمشق فسمع بها من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي المعالي محمد بن وهب بن سلمان، وأبي العبّاس الخضر بن كامل بن سالم، والعلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، والقاضي أبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستاني، والشريف أبي الفتوح محمد بن محمد البكري، وأبي البركات داود بن أحمد بن ملاعب، وأبي القاسم أحمد بن عبد الله السّلمي، وأبي محمد عبد الجليل بن أبي غالب بن مندوية، وستّ الكتبة نعمة بنت علي ابن الطرّاح، وآخرين غيرهم، بها وبغيرها من البلاد، وهم مذكورون في «معجمه» الذي خرّجه لنفسه في ثمانية عشر جزءا حديثية.
ودرّس بالجامع الظّافريّ بالقاهرة مدة، ثم تولّى مشيخة دار الحديث الكاملية، وانقطع بها نحو العشرين سنة عاكفا على التصنيف والتخريج والإفادة والتحديث، فصنّف تصانيف مفيدة وخرّج تخاريج حسنة. وأملى وحدّث بالكثير إلى حين وفاته.