وقد عاد الشلبي في صفحة ٢٧ من رسالته المملوءة بالضلال فأنكر صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء في بيت المقدس. ونقل عن بعض المخرفين أنه قال: المعروف إسلاميا أنه لا عبادة بعد الموت, قال وهناك حديث صحيح يقول:«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم نافع أو ولد صالح يدعو له» قال والأنبياء هم من بني آدم وقد انقطع عملهم بوفاتهم إلا من هذه الأشياء الثلاثة. قال وعلى هذا فلا معنى لتصوير الأنبياء يصلون خلف الرسول, قال: وفي الحديث روايات مختلفة عن أمكنة الأنبياء في السموات, فمن منهم في السماء الأولى, ومن في الثانية؟ ... خلاف ظاهر, مع أنه لا ضرورة على الإطلاق لوجودهم في أي منها, فمن المحقق أنهم ماتوا ودفنوا. وأن أرواحهم عند الله. والروح كائن نوراني, ولا يعلم كنهها إلا الله, والجسد قد اختفى تماما في الأرض, ومع قدرة الله على إحياء الأنبياء لاستقبال الرسول, فلا داعي للقول بذلك على الإطلاق وكذلك لا داعي مطلقا لإحياء موسى ليراجع محمداً في عدد الصلوات.
والجواب أن يقال: أما إنكاره لصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء في بيت المقدس فقد تقدم الجواب عنه في الفصل الذي قبل هذا