خمسمائة عام وبين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي وبين الماء خمسمائة عام والعرش على الماء والله تعالى فوق العرش وهو
يعلم ما أنتم عليه» ورواه البيهقي في كتاب «الأسماء والصفات» وابن عبدالبر في «التمهيد» بنحوه, وهذا الأثر له حكم المرفوع لأن فيه إخباراً عن أمور غيبية, والأمور الغيبية لا تقال من قبل الرأي وإنما تقال عن توقيف, وقد ذكر الله تعالى استواءه على العرش في سبعة مواضع من القرآن, والعرش فوق جميع المخلوقات, والله تعالى فوق العرش, وقال تعالى:{وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير} وقال تعالى: {وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة} وقال تعالى: {يخافون ربهم من فوقهم} وقال تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى} والآيات والأحاديث الدالة على علو الرب تبارك وتعالى فوق جميع المخلوقات كثيرة جداً, وفيما ذكرته ههنا كفاية في الرد على الشلبي الجهمي الذي حمل آية الكرسي على غير محملها واستدل بها على ما ذهب إليه من الحلول ونفي العلو وهو خلاف ما تدل عليه من علو الرب تبارك وتعالى ومباينته لجميع خلقه.