وذكر أبو عمر الطلمنكي إجماع أهل السنة والجماعة على أن لله عرشاً وعلى أنه مستو على عرشه, وعلمه وقدرته وتدبيره بكل ما خلقه, قال: فأجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: {وهو معكم أينما كنتم} ونحو ذلك في القرآن أن ذلك علمه وأن الله فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء, قال: وقال أهل السنة في قوله: {الرحمن على العرش استوى} الاستواء من الله على عرشه المجيد على الحقيقة لا على المجاز انتهى, وقال أبو عمر الطلمنكي أيضاً أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله على عرشه بائن من خلقه انتهى.
وذكر الذهبي في كتاب «العلو» عن أبي طالب أحمد بن حميد قال: سألت أحمد بن حنبل عن رجل قال الله معنا وتلا: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} فقال: قد تجهم هذا, يأخذون بآخر الآية ويَدَعون أولها, هلا قرأت عليه:{ألم تر أن الله يعلم} فعلمه معهم, وروى ابن بطة في كتاب «الإبانة» عن المروذي قال: قلِت لأبي عبدالله إن رجلاً قال أقول كما قال الله: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} أقول هذا ولا أجاوزه إلى غيره فقال أبو عبدالله هذا